وزير الخارجيه المصري سامح شكري

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن أي حل سياسي حقيقي في السودان يجب أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، نابعة من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أي أطراف خارجية. جاء ذلك خلال استقباله كومفورت إيرو، رئيسة مجموعة الأزمات الدولية، على هامش المشاركة في النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.

دور مصر في الأزمة السودانية

استعرض سامح شكري الدور الذي اضطلعت به مصر منذ بداية الأزمة في السودان، سواء من خلال مبادرة دول جوار السودان، أو جهودها للتوصل إلى أرضية مشتركة بين مختلف القوى السياسية السودانية. ومن ضمن تلك الجهود، دعوة مصر لعقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية بهدف خلق أرضية مشتركة لبناء السلام الشامل والدائم في السودان عبر حوار وطني سوداني-سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
الأزمة السودانية

تقدير جهود مجموعة الأزمات الدولية

في بداية اللقاء، أعرب شكري عن الاهتمام الذي توليه مصر لتقديرات ودراسات مجموعة الأزمات الدولية المتعلقة بالعديد من النزاعات على مستوى العالم، لاسيما في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن شكري أعرب عن تقديره لمشاركة رئيسة المجموعة في فعاليات منتدى أسوان، الذي بات يمثل منصة هامة لتبادل الآراء والخبرات في مجال حل وتسوية ومنع النزاعات وبناء السلام على مستوى القارة الإفريقية.

مناقشة الأزمات الإقليمية

تناول اللقاء مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الحرب على قطاع غزة والتطورات في السودان وليبيا. حرص شكري على الرد على استفسارات رئيسة مجموعة الأزمات بشأن تقييم مصر ورؤيتها وجهودها في تسوية النزاعات في محيطها الإقليمي. وأشار شكري إلى أن الوضع الإنساني في غزة يمثل كارثة حقيقية بعد مرور قرابة 8 أشهر على بداية الحرب، مؤكداً على مسؤولية إسرائيل وفقاً للقانون الدولي لوقف هذه الحرب.

انخراط مصر في المساعي الدولية

استعرض شكري أوجه انخراط مصر في المساعي الدولية والإقليمية لمواجهة التداعيات الإنسانية للحرب على غزة، ودورها في الوساطة بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر. وأكد على ضرورة استئناف عملية سلام تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.

الأزمة الليبية

فيما يتعلق بليبيا، أكد شكري على استمرار مصر في جهودها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، بما يعزز مسار الحل الليبي واحترام مؤسسات الدولة المنتخبة. وشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد بما يحفظ وحدة وسيادة واستقرار ليبيا.

مواصلة اللقاءات التشاورية

في نهاية اللقاء، أعرب الجانبان عن سعادتهما بمواصلة اللقاءات التشاورية بينهما على هامش العديد من المناسبات والفعاليات الدولية لتبادل الآراء والتقديرات. وأكدوا على أهمية تعزيز قدرة المجتمع البحثي والأكاديمي على متابعة وفهم طبيعة النزاعات القائمة ومواقف الأطراف الفاعلة، والعمل على طرح حلول تسهم في تسوية تلك النزاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top