سلط موقع “ذا انترسبت” الأمريكي الضوء على تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، خلال حملتها الانتخابية الأخيرة. وأشار الموقع إلى أن كامالا هاريس أغلقت الباب تماماً أمام إمكانية تغيير سياستها عن الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بإسرائيل والحرب في غزة.
موقف هاريس من إسرائيل وحرب غزة
في مقابلة إعلامية على هامش جولة هاريس الانتخابية في جورجيا، أكدت هاريس دعمها لحق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، وأجابت بـ”لا” على سؤال حول إمكانية تعليق تسليم الأسلحة الأمريكية لإسرائيل إذا فازت في الانتخابات الرئاسية. وأوضحت أنها ملتزمة بالدفاع عن قدرة إسرائيل على حماية نفسها.
تأثير التصريحات على الدعم الفلسطيني
وأضاف التقرير أن تصريحات هاريس لم تتغير كثيراً عن خطابها خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي الأسبوع الماضي، حيث أظهرت دعماً لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مع التعليق على معاناة الفلسطينيين بصيغة غير محددة. وهذا أثار حفيظة مؤيدي حقوق الفلسطينيين، مثل مات دوس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولي، الذي انتقد هاريس لعدم وضوحها في الإشارة إلى المسؤولين عن قتل الفلسطينيين.
استطلاعات الرأي ونداءات للتغيير
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “يوجوف” في يونيو أن 61% من الأمريكيين يعارضون تقديم مساعدات الأسلحة لإسرائيل في حربها على غزة، مع رفض 77% من الديمقراطيين لهذه المساعدات. ويدعو البعض، مثل دوس، إلى أن تستمع حملة هاريس لهذه النتائج وتتبنى سياسة أكثر جرأة وشجاعة، بما في ذلك الالتزام بقانون ليهي الذي يمنع التمويل الأمريكي للقوات الأجنبية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.
قانون ليهي وأهمية التغيير
يعتبر قانون ليهي، الصادر عام 1997، من الأدوات القانونية التي يمكن أن تُستخدم للحد من تقديم المساعدات العسكرية للدول المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان. ويشدد المدافعون عن حقوق الفلسطينيين على ضرورة تطبيق هذا القانون في سياق المساعدات الأمريكية لإسرائيل.
تشير التصريحات الأخيرة لهاريس إلى استمرار التزامها بسياسة بايدن تجاه إسرائيل، مما يعكس تحدياتها في تحقيق توازن بين دعم إسرائيل والاهتمام بمواقف الناخبين الأمريكيين بشأن حقوق الفلسطينيين.