احتفال مصر بذكرى ثورة يوليو
وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة إلى الشعب المصري في الذكرى الـ72 لثورة يوليو المجيدة. قال فيها: «أتحدث إليكم اليوم في الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة. اليوم الذي تحيي فيه مصر وشعبها الأصيل ذكريات أيام خالدة غيرت تاريخ مصر والمنطقة. فأنهت الاستعمار الطويل وأرّخت لاستقلال مصر الفعلي وسيادتها. كما ألهمت شعوب العالم ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطني. شهد التاريخ لثورة يوليو بدور وطني وتحرري امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة. ووضع اسمها في ذرى عالية: عربيا، وإفريقيا، ودوليا».
الدروس المستفادة من ثورة يوليو
وأضاف الرئيس: “من عادات وتقاليد الشعوب العريقة، وعلى رأسها الشعب المصري العظيم، التدبر في دروس التاريخ وعبره. كما نتعلم من الماضي بإنجازاته وانكساراته، وانتصاراته وعثراته لضمان استمرار مسيرة التقدم الوطني. كذلك تحقيق المصالح العليا للوطن”.
أهمية الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية
وتابع: “تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها عدم التفريط أبدا في الاستقلال الوطني وصون كرامة الوطن ومواطنيه. علينا بذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية. أيضا حماية الفئات الأكثر احتياجا”.
دور مصر الفاعل في المحيط العربي والإفريقي
وأكد: “رسخت ثورة يوليو المجيدة دور مصر الفاعل في محيطها العربي والإفريقي. كما أسهمت بشكل كبير في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب في جميع قارات العالم. حافظت مصر على هذا الدور من خلال نشاط وقيادة فعالة في المحافل الدولية المختلفة”.
الانفتاح على العالم وتحسين القدرات الاقتصادية
وأوضح: “تواكبت مصر مع تغيرات الزمن فانفتحت على العالم. جاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية والعمرانية والصناعية. اندمجت في منظومة التجارة العالمية مع التركيز الدائم على حماية الاقتصاد الوطني بقدر المستطاع من تقلبات الاقتصاد العالمي وصدماته. عملت من خلال منظومات متكاملة وفاعلة على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة”.
الحفاظ على السيادة المصرية ودعم القضايا العربية
وأكمل: “حافظت مصر على أرضها وسيادتها واستقلالها. أرست سلاما قائما على العدل واسترداد الأرض. تمسكت بحقوق أشقائها ومصالحهم، وخاصة الأشقاء الفلسطينيين. عملت بكثافة على مساندة حقهم المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة”.
التحديات الإقليمية والدولية الراهنة
وقال الرئيس: “شعب مصر الأبي الكريم، يفرض الواقع الإقليمي والدولي الراهن على مصر، وغيرها من الدول، تحديات جديدة وأوضاعا مركبة. بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي، إلى ما يعاني منه المحيط الإقليمي من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي، وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها، والأوضاع الإنسانية الكارثية. انتشار المجاعات، والنزوح بالملايين يضيف أعباء هائلة على مصر. لا يخفف منها سوى ما أعلمه يقينا من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد. تماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه بعضا. هذا يجعلني واثقا – بإذن الله وفضله – أن مصر ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا. ستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها بما يحقق تطلعاتنا جميعا في وطن حر كريم ومستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن”.
ختام الكلمة وتحية لمصر
وأتمّ الرئيس السيسي كلمته قائلا: “كل عام وأنتم بخير. مصر في سلام وأمان واستقرار، ودائما وأبدا، وبالله العظيم: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”.