أكد فرانك – فالتر شتاينماير، الرئيس الألماني، على أهمية التعاون الوثيق مع مصر لتجاوز الأزمات في المنطقة، مشددًا على أن الحروب التي تنتشر في المنطقة تؤثر بشكل كبير على الاستقرار. جاء ذلك خلال زيارة تاريخية لمصر، حيث عبر عن سعادته لكونه أول رئيس ألماني يزور القاهرة منذ 25 عامًا.
تاريخ عريق ومساهمة فعالة
أشاد شتاينماير بتاريخ القاهرة الطويل، مشيرًا إلى أنها مدينة تمثل جسرًا بين القارات والحضارات، تجمع بين حكمة العصور القديمة وديناميكية الحداثة. في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمتها السفارة الألمانية بالقاهرة، أشاد بوجود نحو 440 ألف مصري مهتم بدراسة اللغة الألمانية، بالإضافة إلى 7 مدارس ألمانية وجامعة، كما أشار إلى مساهمة الشركات الألمانية في الاقتصاد المصري، بما في ذلك شركة تعمل على إنشاء شبكة سكة حديدية تربط بين الإسكندرية والسويس والقاهرة.
الشراكة التعليمية والتعاون الفني
أثنى الرئيس الألماني على جودة التعليم الفني في مصر، مؤكدًا أهمية الشراكة الألمانية المصرية في هذا المجال، والتي تعود بالنفع على كل من السوق المصري والألماني.
زيارة لتعزيز الشراكة وتوسيع العلاقات
بدأ شتاينماير زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى مصر، تهدف إلى تعزيز الشراكة الوثيقة بين البلدين، بالإضافة إلى الإشادة بدور مصر كوسيط في الصراع في الشرق الأوسط. وأشار المكتب الرئاسي في برلين إلى إمكانية توسيع نطاق هذه العلاقات، معربًا عن أهمية هذا الأمر لمصر وألمانيا، حيث تعد مصر بوابة اقتصادية للقارة الأفريقية.
الشراكة التجارية والسياحية
تُعد ألمانيا الشريك التجاري الأهم لمصر في أوروبا والرابع على مستوى العالم، حيث تعمل أكثر من 250 شركة ألمانية في مصر. بالإضافة إلى ذلك، تعد مصر وجهة سياحية جذابة للألمان، الذين يشكلون أكبر مجموعة بين السياح الأجانب في البلاد.