التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع ناديا كالفينو، رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، خلال فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و”قمة المستقبل” في نيويورك. تناول اللقاء مناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي بين مصر والبنك.
دور بنك الاستثمار الأوروبي في مصر
أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن بنك الاستثمار الأوروبي يعتبر من أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا. يشمل عمل البنك دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في القطاعات الاقتصادية الحيوية. وأشارت إلى أن البنك كان أكبر شريك تنموي خلال السنوات الأربع الماضية، حيث قدم استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال أدوات مبتكرة.
افتتاح المركز الإقليمي
أوضحت المشاط أن بنك الاستثمار الأوروبي افتتح مركزه الإقليمي في القاهرة في نوفمبر 2023، بهدف تعزيز التعاون والشراكة مع القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يهدف المركز إلى تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة لمواجهة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون في الاستثمارات العامة والخاصة.
تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب
شددت الوزيرة على أهمية وضع آليات للاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب، وكذلك التعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة، من خلال تبادل المعرفة والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين. يُسهم هذا في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
مبادرات مستقبلية
استعرض اللقاء مبادرات البنك التي أُطلقت في مؤتمر COP28، والتحضيرات لمؤتمر COP29، والمبادرات المحتملة التي يمكن أن تطلقها مصر والبنك الأوروبي للاستثمار معًا، وخاصة في مشاريع الطاقة. تأتي هذه الشراكة ضمن جهود تسريع تطوير تقنيات الطاقة النظيفة المبتكرة لتلبية أهداف المناخ. وتسهيل الوصول إلى التمويل للمشاريع عبر مجموعة واسعة من القطاعات.
تاريخ العمل
تجدر الإشارة إلى أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار. يعملان معًا منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي حوالي 14 مليار يورو. يشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مجالات متعددة مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.