مشروع إحياء طريق الكباش
تعتبر عملية إحياء طريق الكباش الفرعوني واحدة من أهم المشروعات الأثرية التي أعادت الحياة للمعابد القديمة وأبهر بها عشاق التاريخ المصري القديم. منذ الحفل العالمي الذي شهدته المنطقة قبل ثلاث سنوات، ساهم المشروع في تعزيز السياحة بمصر، وجذب زواراً من كافة أنحاء العالم.
تاريخ طريق الكباش
يعد طريق الكباش الفرعوني من أعظم المشاريع العمرانية التي شيدت في مصر القديمة. يمتد الطريق بطول 2,72 كم وعرض 700 متر، ويربط بين معبدي الأقصر والكرنك. يتميز الطريق بوجود 1200 تمثال نُحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملي، وتتنوع الأشكال بين جسم أسد ورأس إنسان وجسم كبش ورأس كبش.
تفاصيل الطريق والتماثيل
- التماثيل: كان يتميز الطريق بوجود 1300 تمثال من الكبش، ولكن حالياً لم يتبقى منها سوى 300 تمثال. كانت التماثيل مصفوفة على شكل أبو الهول برأس كبش، رمز الإله خنوم في الديانة المصرية القديمة.
- التشييد: بدأ تشييد الطريق في عهد الملك أمنحتب الثالث، واستكمل خلال عهد الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين.
الجانب الأثري
يؤكد أحمد بدر العمارى، مدير بمعبد الأقصر، أن طريق الكباش كان مخصصاً للمواكب الملكية واحتفالات مختلفة، مثل عيد الأوبت وتتويج الملوك. كان يحيط به سد حجري ضخم لحمايته. بينما يوضح الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، أن الكبش يرمز للإله خنوم، وهو صانع الحياة في المعتقدات القديمة. وتحيط بهذه التماثيل أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها.
أهمية المشروع
مشروع الإحياء للطريق ساعد في جذب السياح من حول العالم، حيث يمكن للزوار الآن الاستمتاع بجولة مدهشة بين معبدي الأقصر والكرنك، ويشاهدون التماثيل التاريخية التي نُحتت بدقة وفن عظيم. هذا المشروع ليس فقط يرمز إلى عبق الحضارة المصرية القديمة، بل يساهم أيضاً في تعزيز السياحة الثقافية في مصر.
أخيراً، يعد طريق الكباش واحداً من أعظم الأعمال التاريخية التي تعكس عظمة الحضارة الفرعونية، و يستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم، مذكراً إياهم بجمال وتفرد التاريخ المصري القديم.
فيما يلي نستعرض بعض الصور للطريق و المجسمات الفرعونية :