إنستجرام

تعتزم “إنستجرام” تغيير إعدادات الخصوصية التلقائية للعديد من المراهقين في الولايات المتحدة. في محاولة لتعزيز الأمان ومنح الأهل مزيدًا من التحكم في كيفية تفاعل أطفالهم عبر الإنترنت. ستجعل الإعدادات الجديدة حسابات المراهقين خاصةً بشكل تلقائي، وتحد من الأشخاص الذين يمكنهم إرسال رسائل خاصة إليهم، كما ستضعهم في الفئة “الأكثر تقييدًا” فيما يتعلق بمشاهدة المحتوى الحساس.

محتوى حساس ورسائل خاصة

يعني ذلك أن التطبيق سيمنع المراهقين من رؤية الصور والفيديوهات الحساسة، مثل المشاجرات أو إجراءات التجميل. هذه الإعدادات ستُفعل تلقائيًا لجميع مستخدمي “إنستجرام” الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، على الرغم من أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا يمكنهم تغييرها بأنفسهم.

تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد الفئات العمرية

أوضحت “ميتا” أنه إذا حاول أحد المراهقين الأصغر سنًا التحايل على القيود الجديدة بتغيير تاريخ ميلاده، ستستخدم الشركة تقنية الذكاء الاصطناعي لمحاولة “تحديد هؤلاء المراهقين بشكل استباقي” ووضعهم في حسابات أكثر تقييدًا.

انتقادات موجهة لـ”ميتا”

تأتي هذه التغييرات بعد سنوات من الانتقادات التي طالت “إنستجرام” لفشلها في حماية الفئات الأصغر عمراً بشكل كافٍ. واجهت “ميتا” العام الماضي دعاوى من أكثر من 30 ولاية تتهم تطبيقاتها بإلحاق الضرر بالأطفال، مما أدى إلى استجواب المدير التنفيذي مارك زوكربيرغ في الكونغرس حول سلامة الأطفال.

أبحاث سابقة حول التأثيرات النفسية

في 2021، خرج أحد المبلّغين عن المخالفات في “فيسبوك” إلى العلن بمئات الصفحات من الوثائق الداخلية، بما في ذلك أبحاث أكدت أن “إنستجرام” له تأثير سلبي على الصحة النفسية لبعض الفتيات المراهقات.

السيطرة الأبوية

أفاد رئيس “إنستجرام”، آدم موسيري، أن السياسات الجديدة كانت قيد الإعداد لأكثر من عام، مؤكداً أنها لم تُصمم لإرضاء المشرعين، بل لمصلحة الآباء والمراهقين.

تغييرات في نظام الرسائل

سيتمكن المراهقون من استلام الرسائل فقط من الأشخاص الذين يتابعونهم بالفعل أو من لديهم تواصل سابق معهم. كما ستتضمن الإعدادات إشعارًا يدعوهم للكف عن استخدام التطبيق بعد 60 دقيقة من الاستخدام اليومي.

تحكم الآباء في النشاطات

سيستطيع الآباء رؤية الحسابات التي يرسل إليها أطفالهم الرسائل، لكنهم لن يتمكنوا من قراءة الرسائل نفسها.

خطة سابقة لـ”إنستجرامالشباب”

أشار موسيري إلى أن القيود الجديدة مشابهة للخطة التي كانت وضعتها “ميتا” لإنشاء “إنستجرام الشباب”. وهو اقتراح لإتاحة إصدار خاص بالأطفال تحت سن 13 عامًا، والذي أُلغي في 2021.

توسيع نطاق القيود

من المتوقع أن تُطبق هذه القيود الجديدة على جميع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا خلال 60 يومًا. مع خطط لنشرها في دول الاتحاد الأوروبي لاحقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top