تشهد مدينة الشارقة نمواً متسارعاً في مختلف القطاعات، مما يجعلها وجهة جاذبة للسكان والعمل. وكنتيجة طبيعية لهذا النمو، يزداد الطلب على المساكن، مما يؤثر بدوره على سوق الإيجارات.

السوق العقاري الإماراتي

بينما تشتهر دبي بكونها المدينة الأكثر تكلفة للإيجار في الإمارات، تقدم الشارقة بديلاً جذاباً بأسعارها المعقولة وجودة الحياة العالية، والتي تُعد بمثابة ملاذ جيد للمغتربين. يقول براثيوشا جورابو، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في شركة الاستشارات العقارية كوشمان آند ويكفيلد كور: “لديك إيجارات أقل وتكاليف معيشة أقل بشكل عام. نحن نشهد الهجرة تحدث حيث ينتقل العديد من الأشخاص إلى الشارقة لأن الإيجارات في دبي أصبحت باهظة الثمن”، وفقًا لـ «العربية».

تأثير الطلب على سوق الإيجارات

تشير شركة الاستشارات العقارية جيه إل إل إلى أن دبي تكافح لمواكبة الطلب المتزايد على السكن بعد توافد المصرفيين والمحاميين وغيرهم من ذوي الياقات البيضاء إلى الإمارة في السنوات الأخيرة. ارتفعت قيم المنازل في دبي الآن لمدة 16 ربعاً متتالياً، وزادت إيجارات المنازل العائلية الفردية بنسبة 86% منذ بداية الوباء.

الأسعار في الشارقة

قال شين برين، رئيس مكتب الشارقة في شركة سافيلز للوساطة العقارية، “ارتفعت الأسعار في الشارقة، جزئياً، نتيجة لانتقال السكان من دبي، ولكن حتى مع ذلك، تظل الأسعار معقولة بشكل أكبر في الشارقة حيث لا يزال فارق السعر كبيراً بين السوقين”. وأضاف أن شقة بغرفة نوم واحدة تؤجر بـ 60 ألف درهم سنوياً تعتبر أعلى سعر في السوق في الشارقة، لكن هذا المبلغ لن يمنح المستأجر استوديو في العديد من أجزاء دبي.

زيادة الطلب على المساكن

من جهته، يقول محمد قاسم، مدير فرع الشارقه لشركة “Betterhomes” للوساطة العقارية: “نشهد طلباً قوياً من المشترين الذين يشكون من ارتفاع الأسعار في دبي”. مضيفًا أن المبيعات ارتفعت بنسبة 60% حتى الآن هذا العام مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، وأنهم بحاجة إلى مضاعفة فريقهم لتلبية الطلب. ويأتي الكثير من المشترين والمستأجرين من دبي، مما يعكس التحول الملحوظ في تفضيلات السكان نحو الشارقه.