ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قادة حلف شمال الأطلنطي (ناتو) يشعرون بالقلق حيال حالة عدم اليقين بشأن مستقبل القيادة السياسية في الولايات المتحدة مع انعقاد قمة الحلف في واشنطن.
الأهداف الأولية للقمة
وأوضحت الصحيفة أن القمة كانت تهدف إلى إظهار الثقة في التحالف الموسع حديثاً، وتوجيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأي خصوم محتملين بأن مجموعة أكبر وأقوى من الحلفاء الغربيين قد ظهرت، بعد أكثر من عامين من الحرب في أوكرانيا، وهي أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إنهاء الحرب.
تأثير السياسة الأمريكية على الثقة بالحلف
غير أن الثقة في هذه الأهداف تبدو في خطر، خاصة مع عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبقى في السباق الرئاسي لولاية ثانية، والاحتمال الذي يلوح في الأفق لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي هاجم حلف الناتو سابقاً ووصفه بأنه “عفا عليه الزمن”، وهدد بالخروج من التحالف.
تأثير ترامب المحتمل على الناتو
وقد بدأ الحلفاء الأوروبيون في مناقشة ما قد تعنيه ولاية ثانية لترامب بالنسبة للحلف، وما إذا كان بإمكان الناتو مواجهة روسيا دون وجود الأسلحة والأموال وجمع المعلومات الاستخبارية الأمريكية في مركزه. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد قال مؤخراً إنه سيسمح للروس أن يفعلوا “ما يريدون” بأي دولة عضو في الناتو لا تساهم بشكل كافٍ في التحالف.
الاستعدادات لمواجهة التحديات
بدأ حلف الناتو بالتحوط في رهاناته في حال فوز ترامب بولاية ثانية، من خلال إنشاء قيادة جديدة له لضمان إمدادات طويلة الأجل من الأسلحة والمساعدات العسكرية لأوكرانيا حتى لو انسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب.
تجنب الخلاف مع أوكرانيا
لفتت نيويورك تايمز إلى أن المشكلة الأكثر إلحاحاً بالنسبة لبايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز هي تجنب حدوث خلاف علني آخر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن كيفية وصف انضمام بلاده في نهاية المطاف إلى الناتو. وفي الأسابيع الأخيرة، بدأ المفاوضون في الاستقرار على نهج جديد: من المتوقع أن يعلن الحلف أن انضمام أوكرانيا في نهاية المطاف إلى الناتو “لا رجعة فيه”، حسبما قال دبلوماسيون مشاركون في المحادثات.