في خطوة غير مسبوقة، قدّم رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون، وطلب منه البقاء في منصبه لضمان استقرار البلاد، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
بدأت الطبقة السياسية الفرنسية مداولاتها لبناء غالبية غير معروفة المعالم في الجمعية الوطنية وتعيين رئيس وزراء جديد، وذلك بعد نتائج مفاجئة في الانتخابات التشريعية التي أدت إلى تشكيل “جبهة جمهورية” تجمع بين اليسار والوسط، وأحبطت توقعات اليمين المتطرف.
في تحول غير متوقع، أصبحت الجبهة الشعبية القوة الأولى في الجمعية الوطنية مع إحتمالية وصولها إلى 198 نائبًا، متقدمة على معسكر الرئيس ماكرون، مما يعزز من موقفها كقوة لا يمكن تجاهلها.
تتعرض فرنسا لأجواء غير مسبوقة من عدم اليقين، حيث يتعيّن على التحالفات السياسية المختلفة تشكيل حكومة قادرة على إدارة البلاد في هذه المرحلة الحساسة، وسط توترات داخلية معززة بمواقف قيادية متناقضة.
بينما يبحث النواب عن مرشح لرئاسة الوزراء، يظل حزب فرنسا الأبية في مركز الاهتمام بسبب توجهاته اليسارية الراديكالية والتوترات السياسية الناشئة حول شخصياته الرئيسية.