قال وائل عنبة، رئيس شركة “الأوائل” لتداول الأوراق المالية، إن أسعار الوحدات العقارية الفاخرة في مصر مهيأة لتراجع كبير، مقارنةً بالوحدات المتوسطة وما دون المتوسطة. وأشار إلى أن هناك العديد من الخبراء الذين بدأوا في الإشارة إلى بوادر “فقاعة عقارية” في السوق المصري.
زيادة المعروض من العقار
شدد عنبة على أن مصطلح “فقاعة” لا يعني بالضرورة حدوث عمليات تفليس لبنوك أو شركات، بل يشير إلى أن المعروض من العقار سيزداد تدريجياً، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار.
ارتفاع الأسعار والواقع الحالي
تابع عنبة قائلاً: “الوحدات المباعة خلال الفترات الماضية جرى بيعها بأسعار مبالغ فيها، حيث تم احتساب الدولار الواحد بـ 100 جنيه، بينما سعره الحالي حوالي 48 جنيهاً. كما تم تسعير طن الحديد بـ 70 ألف جنيه، وهو الآن بـ 40 ألف جنيه، بالإضافة إلى احتساب سعر الفائدة بين 30 إلى 50%. وهذا كله يعنى أننا سنشهد تراجعات تصحيحية في الأسعار”.
مؤشرات البورصة المصرية
على صعيد آخر، أغلقت مؤشرات البورصة المصرية على تباين، حيث ربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 3 مليارات جنيه، ليصل إلى 2.108 تريليون جنيه، وسط تعاملات كلية بلغت حوالي 19.5 مليار جنيه.
- تراجع مؤشر البورصة الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.5% ليبلغ مستوى 31022.54 نقطة.
- في المقابل، ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 1.1% مسجلاً 7314.28 نقطة.
- كما أضاف مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقاً نحو 0.79% لينهي التعاملات عند مستوى 10417.14 نقطة.
خلاصة
تشير التوقعات إلى أن سوق العقارات الفاخرة في مصر قد يشهد تراجعًا كبيرًا في الأسعار بسبب زيادة المعروض واحتساب الأسعار بشكل مبالغ فيه سابقًا. في ظل هذه الظروف، يبدو أن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين ومتابعين للتغيرات المستمرة في السوق.
