صعوبة التأقلم مع الثقافة العربية
كشف خالد الجوادي، المترجم السابق لمارسيل كولر المدير الفني للأهلي، أن كولر لم يكن ملمًا بالثقافة العربية والإسلامية عند قدومه لتدريب الأهلي. وأشار إلى أن كولر لم يكن معتادًا على تفاعل الجماهير بشكل وثيق، مثل التقاط الصور، وهو ما أوضح له الجوادي أنه جزء من ثقافة المجتمع المصري ويعبر عن الحب والتقدير، وهو ما تقبله كولر فيما بعد.
تجارب اللاعبين الأجانب مع الأهلي
في حديثه لبرنامج “هاتريك” على قناة أون تايم سبورتس، أشار الجوادي إلى أن شخصية فايلر، المدير الفني السابق للأهلي، معروفة بالصعوبة في التعامل، ما جعله غير قادر على الاستمرار في مكان لفترة طويلة. كما تحدث عن تجربة برونو سافيو، اللاعب السابق للأهلي، التي فشلت بسبب عدم وجود شخص يهتم بأموره الشخصية الصغيرة، والتي قد تبدو تافهة بالنسبة للمصريين ولكنها هامة بالنسبة للأجانب.
مشاكل الاندماج مع البيئة الجديدة
أوضح الجوادي أن أنتوني موديست، اللاعب السابق للأهلي، عانى من صعوبات في الاندماج بسبب اللغة وثقافة البيئة المحيطة به. وعلى الرغم من محاولات الجوادي لمساعدته، مثل نقله من الفندق إلى شقة سكنية لتقليل شعوره بالغربة، إلا أن اللاعب لم ينجح في التأقلم الكامل. وأشار إلى أن كولر اختار موديست بناءً على معلومات غير دقيقة حول جاهزيته البدنية.
تعامل كولر مع الضغوطات الجماهيرية
أضاف الجوادي أن موديست كان يتمتع بشخصية محترمة للغاية، وذكر موقفًا يعكس مدى التزامه حيث شارك في التدريب بعد مباراة رغم معرفته بأنه سيغادر النادي في اليوم التالي. كما تحدث الجوادي عن انتقادات غير مبررة تعرض لها لاعبين مثل طاهر محمد، وكيف تعامل كولر مع هذه الضغوطات النفسية لمساعدة اللاعبين على العودة إلى مستواهم.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة المدرب
أكد الجوادي أن الشركة التي تدير أعمال كولر تهتم بمتابعة كل ما يدور على منصات التواصل الاجتماعي، وأنه لم يندم على دعمه للمدرب عبر حساباته الشخصية. كما أشار إلى أنه كان يتشاور مع كولر حول كل ما ينشره بشأن المدرب، وأنه تلقى توجيهات من المكتب الإعلامي للشركة بشأن ما يجب كتابته بعد التتويج بالبطولات.
قرار الجوادي بالرحيل
أوضح خالد الجوادي أنه قرر الاستمرار مع الأهلي لمدة ثلاثة أشهر أخرى لأسباب شخصية، من بينها الابتعاد عن عائلته وصعوبة الحياة، بالإضافة إلى الانتقادات الظالمة التي تعرض لها. وفي النهاية، قرر رفع الحرج عن الجميع بالرحيل بعد أن شعر أن الأجواء لم تعد ملائمة للبقاء.