أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال حسن نصر الله، في 18 غارة استهدفت مركز قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة. ورغم استمرار الغموض من قبل حزب الله حول مصيره، فإن هذه الضربة تطرح تساؤلات حول مستقبل الحزب في لبنان.

من هو حسن نصر الله؟

حسن نصر الله هو أمين عام حزب الله منذ 32 عامًا، ويعد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي والعسكري اللبناني. يعتبر نصر الله، الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، رمزًا قويًا للطائفة الشيعية في لبنان.

النشأة والبدايات

وُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في شرق بيروت، حيث كان والده يملك محل بقالة صغيرًا. عندما بلغ من العمر 15 عامًا، اندلعت الحرب الأهلية في لبنان، مما دفع والده للعودة إلى قرية البازورية في جنوب لبنان، حيث أكمل نصر الله تعليمه.

الانضمام إلى حركة أمل

في سن الخامسة عشرة، انضم نصر الله إلى حركة أمل التي كانت تُعد أبرز التنظيمات الشيعية في ذلك الوقت. فيما بعد، هاجر إلى النجف في العراق حيث درس لمدة عامين، قبل أن يتم طرده نتيجة لقرارات الحكومة العراقية ضد الشيعة.

تأسيس حزب الله

بعد عودته إلى لبنان، تأثر نصر الله بالثورة الإيرانية في عام 1979، التي قادها آية الله الخميني. وفي 1982، قامت إيران بتأسيس “حزب الله” كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الإسلام السياسي الشيعي في المنطقة، وكان حسن نصر الله جزءًا من هذا المشروع.

الدور في الحرب الأهلية اللبنانية

شارك حسن نصر الله في الحرب الأهلية اللبنانية إلى جانب حركة أمل، قبل أن ينضم إلى حزب الله. في عام 1992، تولى قيادة الحزب بعد اغتيال عباس الموسوي، وأصبح من أهم الشخصيات السياسية والعسكرية في البلاد.

الصراع مع إسرائيل

قاد نصر الله العديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، وكان له دور كبير في انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000، وهو الحدث الذي رفع من شعبيته في العالم العربي.

التحديات الداخلية والخارجية

تعرض حسن نصر الله لضغوط كبيرة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في عام 2005. ورغم الاتهامات الموجهة لحزب الله بالتورط في الاغتيال، تمكن الحزب من تعزيز نفوذه في الحكومة اللبنانية.

يعتبر حسن نصر الله من أكثر الشخصيات المؤثرة في الشرق الأوسط، إذ يرتبط اسمه بالعديد من الأحداث السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة.